الكيس
حينما تدخل المطبخ وتلتفت قليلاً سترى هذا الكيس البلاستيك القابع بداخل علبة القمامة , يمتلئ ببقايا الطعام والخضروات والفاكهة فيجمعه (الزبال هذا إذا قام بوظيفته) , ثم ينقله لمكان (مقلب الزبالة ). .
بخلاف ما يفعله هذا الكيس وامثاله من جمع للحشرات والفئران والجراثيم والأوبئة والروائح الكريهة , وبخلاف ما يتركه في أرض مقلب الزبالة من سموم وتلوث – حتى أنها لا تصلح للزراعة بعد إخلائها. بخلاف كل ذلك فما مصير هذا الكيس إلا واحدة من اثنتين :
الحرق : الذي يملأ المكان بالدخان (ثاني أكسيد الكربون) والغازات السامة , وسيصاب جيران هذا المكان أو من تنقل الرياح لهم تلك الأدخنة , بكل ما يخطر على بالك من أمراض الحلق والجهاز التنفسي نتيجة الاستنشاق المستمر لهذه السموم. .
التحلل : لو تركوا هذه الأكياس بدون حرق فمصيرها التحلل مع الروائح الكريهة سيخرج منها غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون , وهما أسباب رئيسية في ظاهرة الإحتباس الحرارى , التي أدت لتغير الطقس فلم يعد الشتاء شتاءاً ولم يعد الصيف صيفاً. .
هل مر بخاطرك كل ماسبق حينما نظرت لكيس القمامة بجانب مطبخك.
ستقول وهل أنا مسئول عن تقاعص الحكومات في التخلص من القمامة ؟
بالطبع لا . ولكن يمكننا أنا وأنت بل جميعنا التخفيف من الضرر على قدر المستطاع, عن طريق تحويل بعض تلك الفضلات إلى سماد باستعمال دودة الأرض , فلا غازات سامة ولا روائح كريهة ولا أمراض صدرية, ولا أراض فسدت فلا تصلح للزرع ولا للحرث.
لو تعاونا جميعاً سنقلل من تلك الأضرار والتي قد تصيب ابني أو ابنك , أو حفيدي أو حفيدك. .
دودة الأرض أمل كبير للتخلص من القمامة ويتبعها التخلص من كثير من الأمراض ثم التخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري.
No comments:
Post a Comment